معهد سكيورتي العرب | وظائف خالية
وظائف 2018 سوق السيارات عقارات 2018 الارشيف البحث
اسم العضو:  
كلمة المرور:     
تسجيل المساعدة قائمة الأعضاء اظهار المشاركات الجديدة اظهارمشاركات اليوم

]اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - Libya news 17-7-2012

Tags: اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 1772012, Libya news 17 7 2012,

]اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - Libya news 17-7-2012
التوقيت الحالي : 11-16-2024, 02:36 AM
مستخدمين يتصفحوا هذا الموضوع:
الكاتب: dr.wolf
آخر رد: dr.wolf
الردود : 0
المشاهدات : 3490

إضافة رد 

]اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - Libya news 17-7-2012

الكاتب الموضوع

رقم العضوية :3
الاقامة : ام الدنيا
التواجد : غير متصل
معلومات العضو
المشاركات : 7,392
الإنتساب : Oct 2010
السمعة : 5


بيانات موقعي اسم الموقع : سكيورتي العرب
اصدار المنتدى : 1.6.8

مشاركات : #1
]اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - Libya news 17-7-2012

]اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - Libya news 17-7-2012


اخبار ليبيا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - Libya news 17-7-2012

هذه اهم اخبار دولة ليبيا الشقيقة واخبار المقاومة الليبية واخبار الثورة الليبية المجيدة واخبار الصحف الليبية واخبار موقع ليبيا اليوم واخبار المواقع الليبية واخبار المجلس الانتقالى الليبى اليوم الثلاثاء 17-7-2012 :

نفى مدير التحكم الوطنى للكهرباء محمود الهادي ماتناولته وسائل الإعلام من أن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر طيلة أيام شهر رمضان المبارك في كافة المدن الليبية.

وأكد الهادي -خلال اتصال هاتفى بـ”وكالة أنباء التضامن”- أن انقطاع التيار الكهربائي على المدن الليبية لن يستمر، لافتًا إلى أن نسبة العجز في الكهرباء الناجمة عن عمليات التخريب والدمار أثناء فترة التحرير قد انتهت بنسبة 95%.

ودعا الهادي كافة المواطنين إلى عدم الاستهلاك المفرط في الكهرباء، مشيرًا إلى أنه لايعنى هذا الاستمرار انقطاعه في شهر رمضان أو باقي الأيام.



أقيمت اليوم، الإثنين، في مدينة بنغازي ندوة علمية حول تطوير التعليم الصيدلي والممارسة الصيدلية بمدرج سيناء محيدلي مجمع الكليات الطبية ببنغازي.

وتأتي هذه الندوة في إطار النشاط العلمي والمهني بتنظيم من كلية الصيدلة وبالتعاون مع نقابة الصيادلة بنغازي.

وشارك في هذه الندوة التي تختتم أعمالها مساء اليوم نخبة من الاستشاريين والخبراء في هذا المجال من ليبيا ومن بعض الدول العربية.



أكدت مصادر إعلامية بالمجلس المحلي لمدينة بنغازي أن مطار بنينا بدء بشكل فعلي فى استقبال أولى الطائرات الشحن الكبرى،بعد صعوده إلى الدرجة الثامنة في التصنيف العالمي،وسوف يعود الدخل المادي المتمثل في رسوم الخدمات لطائرات الشحن مباشرة إلى المجلس المحلي للمدينة.

وسيسهم صعود المطار إلى الدرجة الثامنة في انتعاش اقتصاد المدينة جراء هبوط الطائرات وإقلاعها منه،وهو ما أعلنته في وقت سابق لجنة النقل والمواصلات بالمجلس المحلي لبنغازي والفريق المختص بمتابعة المطار.

وأعلنت المصادر نفسها أن اجتماعا موسعا سيعقد مساء اليوم بين لجنة البيئة في المجلس المحلي وشركة الخدمات العامة وبعض المقاولين لإطلاق حملة شاملة وسريعة للنظافة في المدينة خلال اليومين الماضيين،حيث ستسهم في هذه الحملة بعض مؤسسات المجتمع المدني وبعض الشركات العامة التي قدمت المساعدة والآليات.

وفي سياق متصل تعقد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي”نجاة الكيخيا”مع وزيري التعليم والمالية بالحكومة الانتقالية المؤقتة،ومنسق التعليم بالمدينة”محمد فرج الدرسي”عضوا المجلس المحلي لبنغازي”عبد السلام مفتاح البرغثي”و”أشرف عوض ماضي”لمناقشة وجود مبلغ مالي قيمته ستة الآف وسبعة وستون دينارا في حساب التشاركيات التعليمية الموجودة في بنغازي وطلب إحالتها إلى حساب قطاع التعليم.

معهد دبلوماسي

وفي صباح اليوم الإثنين السادس عشر من يوليو عقد رئيس لجنة السياسات بالمجلس”محمد زواوة”اجتماعا مع عضوين من أعضاء الجمعية الليبية للعلوم السياسية وهما”هيثم الورفلي” و”طارق النمر”حيث ناقش الاجتماع تعزيز العلاقة بين لجنة السياسات والجمعية بحث مشروع مقترح مقدم من الجمعية بافتتاح معهد دبلوماسي في مدينة بنغازى لإعداد القيادات في المجال السياسي.

وتعتبر الجمعية الليبية للعلوم السياسية من أوائل الجمعيات المتخصصة فى العلوم السياسية التي نشأت في بنغازي بهدف الإسهام في نشر الوعى السياسى وقيم الحرية والديمقراطية ودعم المشاركة السياسية للجميع في العملية السياسية في ليبيا.

وسيخصص هذا المبلغ للقيام بفتح مكتب للصيانة لكل المدارس في المدينة التي تحتاج صيانة سريعة،إضافة إلى مناقشة العقود الجديدة في التعليم وإمكانية إكمال إجراءات التعاقد معها.

وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد اجتمع رئيس المجلس المحلي لبنغازي”شحات العوامي” وعدد من رؤساء اللجان بالمجلس مع وفد من السفارة البريطانية حيث نوقشت في هذا الاجتماع إمكانية افتتاح القنصلية البريطانية في المدينة بشكل سريع،وهو ما أوضحه الوفد البريطاني.

تحسن مستمر

وأوضح رئيس المجلس في هذا الاجتماع أن الأوضاع الأمنية في المدينة في تحسن مستمر.مؤكدا على أهمية عودة السفارة وتقديم الخدمات السياحية والاقتصادية لأهالي المدينة.

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة مدى إمكانية الاستفادة من تجربة بلدية لندن الناجحة فى تقديم الخدمات للمواطنين وإمكانية التعاون بين بنغازي ولندن في كافة القطاعات والأنشطة المختلفة مثل تشجيع الزيارات المتبادلة للرجال الأعمال لتنشيط حجم التعاملات الاقتصادية بين الطرفين.

وفي إطار سعي المجلس المحلي لمدينة بنغازي إلى ضبط الأسعار في شهر رمضان المبارك لوضع تصور واضح لها يعتزم المجلس عقد اجتماع طارئ وموسع يضم اللجان الاقتصادية والمالية والأمنية بالمجلس مع وكيل وزارة الاقتصاد والمالية فى بنغازى وجهاز الحرس البلدي بالمدينة الذي يسعى المجلس إلى تفعيل دوره الفاعل فى مراقبة الأسعار وضبطها.

وخلال الأيام الماضية عقد المجلس المحلي لبنغازي ممثلا في رئيسه وعدد من أعضائه اجتماعا مع فريق علمي وصف بأنه”استشاري محترف”من جامعة ليدن الهولندية مبعوث من حكومة بلاده لبحث تقديم الاستشارات والدراسات حول النظام الإداري في بنغازي والمشاكل التي تعيق عمله ووضع التصورات والتوصيات لحل الإشكالات الإدارية بالمدينة.

طوارئ عاجلة

وبحسب المصادر نفسها يأتي عقد هذا الاجتماع في إطار سعي مجلس بنغازي المحلي إلى التعاون مع بيوت الخبرة العالمية والأبحاث للاستفادة من تجاربها في كافة التخصصات وإحداث نقلة حقيقة فى مجال الإدارة لمؤسسات المدينة.

وكان المجلس المحلي لبنغازي قد قام بتشكيل لجنة للطوارئ تتمثل مهمتها في الإعداد لميزانية عاجلة للطوارئ وحل الاختناقات الحاصلة في عدد من القطاعات في المدينة حتى يتسنى لها استئناف عملها من جديد،وستقدر هذه الميزانية لاعتمادها بالحكومة الانتقالية المؤقتة.

يشار إلى أن لجنة المرافق والإسكان في المجلس المحلي لبنغازي ستقوم خلال الأسابيع القادمة بنشر جدول توضح فيه كل المشاريع التابعة للمرافق والإسكان بالمدينة،وسيتضمن الجدول نسبة الإنجاز فى كل مشروع بالإحصاءات والصور والموقع،مع تقرير بالمشاريع التي تعمل اللجنة على إعادتها إلى العمل في أقرب وقت ممكن.



سلطت صحيفة "لإنكياستا" الإيطالية الضوء في مقال لها على رغبة العديد من الإيطاليين المولودين في ليبيا ، العودة للعيش والاستثمار في ليبيا بعد أن تركوها سابقا، وتساءلت هل سيحصلون على حق المساواة أم سيعاملون كأجانب، مشيرة إلى أن الحكومة الليبية القادمة تحتاج لدرس هذا الموضوع قانونيا واقتصاديا.

ويبدو أن الكثير من الإيطاليين يرغبون في التوجه للعيش في ليبيا، خاصة منهم أبناء المعمرين القدامى الذين عاشوا زمن الاستعمار، وقد رحل الكثير منهم في السبعينات من القرن الماضي بعد قدوم القذافي للسلطة والانقلاب على الملك.

رغبة في العودة

ويرغب رجل الأعمال والخبير في الآثار ماريوس كاكيس في العودة إلى ليبيا التي تركها و عائلته سنة 1970 ويرى أن الوقت مناسب للعودة ، خاصة بعد الثورة في ليبيا.

ويتذكر كاكيس كيف أنه كان يعيش في ليبيا زمن الملك مع الجالية الإيطالية التي مازالت تعتبر أنها جزء من ليبيا ومن المجتمع الليبي ، خاصة أنها سكنت ليبيا لسنوات.

ولا يعتبر ماريوس وهو إيطالي من أصول يونانية الوحيد الذي يرغب في العودة إلى ليبيا، بل هناك الآلاف.

والسبب الأول تاريخي بالأساس وهو حنين للماضي ومرتبط بهوية يبحث عنها إيطاليو ليبيا وخاصة الذين ولدوا فيها ، زمن الاستعمار الإيطالي أو زمن الملك.

كما أن هناك رغبة لفهم تلك المرحلة من تاريخ عديد العائلات الإيطالية التي سكنت ليبيا وتأقلمت مع عاداتها وتقاليدها وقررت البقاء حتى بعد طرد القوات الإيطالية.

الاقتصاد والمساواة

والسبب الثاني اقتصادي بالضرورة ، حيث يرى الكثيرون ألا فرص اليوم في إيطاليا بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي عاشتها البلاد، ولم تعد الحكومة رغم المجهودات قادرة على تقديم البديل، في حين أن ليبيا سوف توفر الكثير من الخيارات وفي مجالات مختلفة ، نظرا لأننا سوف نعيش مرحلة بناء تحتاج لمجهود الجميع تليها مرحلة تكون فيها ليبيا السوق الأكبر في كامل منطقة البحر الأبيض المتوسط.

والسبب الثالث وهو تقدم الليبراليين في ليبيا اليوم ، وتقاربهم مع أفكار العديد من سكان ليبيا الإيطاليين القدامى ، حيث أن الكثير منهم قد توجس من صعود محتمل للإسلاميين في المنطقة وهو ما قد يهدد مسألة الحريات وحقوق الإنسان كما يصور ذلك لدى الرأي العام، وبالنسبة للكثيرين فإن ليبرالي ليبيا سيجعلون ليبيا أكثر انفتاحا وازدهارا حسب رؤيتهم.

لكن الحيرة الوحيدة التي يعيشها من يرغب في العودة إلى ليبيا بعد طول غياب، فاق الأربعين سنة للعديد منهم ، تبقى مسألة المساواة في التعامل ، هل سيتم تقدير ارتباطهم بليبيا ، أم سيقع اعتبارهم غرباء عن البلد ويعاملون كأجانب ، خاصة أن العديد من القوانين يتوجب مراجعتها مستقبلا، ذلك أن عديد الإيطاليين كانوا قد هجروا قسرا.



ذكر موقع "سويس أنفو" أن "محمود جبريل" الاستشاري الذي تدرب بالولايات المتحدة و انشق عن إدارة القذافي يصور نفسه على أنه قادر على توحيد القوى في الوقت الذي تخرج فيه البلاد من أربعة عقود حكم الرجل الواحد.

ويتجه "تحالف القوى الوطنية" الذي ينتمي له "جبريل" الذي كان رئيسا للوزراء خلال الصراع لتحقيق فوز ساحق على الأحزاب الأخرى بعد فرز الأصوات في انتخابات المؤتمر الوطني التي جرت يوم السبت، وهي اول انتخابات تشهدها ليبيا منذ عقود.

ورغم أنها مجرد خطوة أولى ضمن سلسلة من الأحداث التي ستؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية جديدة ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية في وقت ما من العام القادم، فإن التكهنات تزايدت بأن يصبح جبريل زعيما للبلاد.

ويتحدث الكثير من الليبيين عنه باعتباره أول رئيس محتمل لليبيا إذا نص الدستور الذي ستوضع مسودته العام القادم على هذا المنصب، لكن "جبريل" (60 عاما) رفض هذا يوم الأحد وعرض إجراء ما وصفها بالمحادثات المخلصة والصادقة مع الأحزاب السياسية الليبية التي يتجاوز عددها 150 حزبا ليشكل ائتلافا كبيرا.

وفي دولة تنتشر فيها الأسلحة و الخصومات الإقليمية والقبلية عميقة، ركز "جبريل" على ضرورة المصالحة بين الجماعات المختلفة، وقبل إنشاء التحالف قال "جبريل" الذي ينتمي إلى قبيلة ورفلة إنه يجوب البلاد ليصغي إلى الشعب الليبي.

واستفاد "جبريل" من بروزه باعتباره واحدا من الشخصيات الرئيسية في انتفاضة العام الماضي ويعتبره كثير من الليبيين يدا أمينة لإعادة إعمار الاقتصاد الذي عانى من الركود في عهد القذافي.

أولويات

وقال الكاتب الليبي "عزالدين عقيل" الذي خاض الانتخابات كمرشح مستقل في طرابلس، إن أولويات الشعب الليبي هي التنمية الاقتصادية والأمن وأضاف أن الشعب يعتقد أن جبريل قادر على تحقيق مطالبه على عكس الإسلاميين.

وقال "عامر ابو ضاوية" الأستاذ بجامعة طرابلس، إن الليبيين رأوا رجلا صورته مختلفة عن القذافي إذ رأوا رجلا هادئا. وأضاف أن الكثير من الليبيين صوتوا من أجل هذا الرجل دون ان يعلموا بقية أعضاء التحالف.

وفي دولة منتجة للنفط حيث تحتاج الموارد اللازمة لسداد تكاليف الإعمار والرعاية الصحية العاجلة ربما تفيد الخلفية الاستشارية لجبريل وخبرته الدولية في العلاقات مع المستثمرين. وقال "تحالف القوى الوطنية" إنه يؤيد الخصخصة، لكنه أكد أن على ليبيا إعادة إعمار بنيتها التحتية أولا.

وقال "جبريل زعبية" رئيس تحرير جريدة المسار المستقلة، إن جبريل قدم نفسه على أنه شخص له برنامج تنموي طموح، ودرس جبريل الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة و للحصول على درجة الماجستير في جامعة بيتسبرج ببنسلفانيا.

وهو متزوج وله ثلاث بنات وابن وقام بتدريس التخطيط الاستراتيجي في تلك الجامعة الأمريكية لسنوات قبل أن ينتقل إلى القاهرة في منتصف الثمانينيات بعد أن عمل مستشارا وكان يتردد بشكل متكرر على منطقة الخليج، وحين طلب منه الحديث عن موقفه السياسي قال: "إن العصر الحالي هو عصر المعرفة و أن المجتمعات اليوم تبنى بالمعرفة وليس بالأيديولوجية".

تشكيك ومدح

غير أن البعض مازال يشكك في دور "جبريل" باعتباره كان من الدائرة الداخلية لإدارة القذافي، وقالت "هناء القلال" الناشطة بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمحامية إن "جبريل" ما يزال ينتمي للنظام القديم لأنه لم يقدم سجلاته المالية أو يذكر الشركات التي ما يزال شريكا فيها إذا كانت مازالت لديه شركات.

و بيّن مصدر دبلوماسي غربي "إنه ذكي ومخطط استراتيجي. وهو يحظى بإعجاب الغرب."



قال "محمد معروف" في مقال نشره موقع "سويس انفو" إن الدول المغاربية تسارِع خطواتها نحو قمة لقادتها، تحتضنها تونس في شهر أكتوبر القادم.

في الأثناء، اعتبر مراقبون أن الاجتماع الذي عقده وزراء خارجيتها يوم 9 يوليو الجاري هو الأهم منذ أن انطلقت مسيرة عودة الروح لاتحادها، الذي ولِـد عام 1989 ودخل غرفة الإنعاش منذ 1994.

وقد اكتسى اجتماع الجزائر أهميته بسبب تمحوره - للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الإقليمية - حول التنسيق الأمني بين الدول الخمس، ووضعه لخارطة طريق تضمن الوصول بهذا التنسيق إلى الأهداف التي وضعها الوزراء لاجتماعهم التي تشمل "مواجهة الإرهاب وتهريب المخِّدرات والاتجار بالبشر والهجرة السرية".

تهديدات

وحسب المصادر الرسمية، فإن اجتماع وزراء الداخلية بالبلدان المغاربية، سيخصص لـ "دعم وتعزيز الهياكل والآليات القائمة، المختصة بالتعاون الأمني والاعتماد عليها كإطار ذي صلاحية في بلْورة استراتيجيات التعاون الأمني وخططه العملية، داخل الفضاء المغاربي وبين هذا التكتُّل ومحيطه الإقليمي".

وقال الباحث والأستاذ الجامعي المغربي علي كريمي، "إن ما يجري في دولة مالي واستيلاء "الأزواد" ومعهم "حركة أنصار الدّين" على شمال مالي ودعوتهم للانفصال وإقامة دولة الأزواد والسلاح اللِّيبي المُنتشر، حتى لو لم يُـعلن رسميا عن ذلك، شكل الحافز الأساسي لاجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي وإيلاء هذا الاهتمام للتنّسيق الأمني، فيما بين الدول المغاربية".

ويؤكِّد كريمي أن ما يجري في مالي، مهدِّد لكل دول المنطقة. فإضافة لتـأثير ودَوْر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، فان ذهاب الأزواد بعيدا في مخطّطهم بالانفصال عن مالي وإقامة دولة مستقلة، سيكون بداية انفصالات تشهدها كل دول المغرب العربي، لأن انفصال الأزواد سيشجِّع الزنوج في موريتانيا على الانفصال، ويعطي ورقة قوية لجبهة البوليساريو لتأكيد مشروعها بانفصال الصحراء عن المغرب، وسيحفِّـز القبائل والطوارق في الجزائر على رفع مطالِبهم، وكذلك الأمازيغ في تونس وليبيا ولا ننسى الطوارق أيضا.

حماية

في الوقت نفسه، يُذكّـر الباحث الجزائري "مصطفى نويصر"، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن التنسيق الأمني "لا يكون لمصلحة الشعوب إلا إذا امتزج بالتنسيق والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفي ذلك يتعمّق التعاون أكثر ويتوسع، ليشمل كل مجالات التعاون بما يخدِم مصلحة شعوب المنطقة وأمنها وإعادة الرّوح لاتحاد المغرب العربي"، بما يعنيه من عملة موحدة واقتصاد متكامل وحدود مفتوحة.

على العكس من ذلك، يعتقد علي كريمي أن ما يجري في المنطقة، لا يؤشر على الذهاب نحو إعادة الروح للاتحاد المغاربي، ويخشى أن تكون المنطقة على أبواب توتر ومواجهات جديدة بين الرباط والجزائر، مشيرا إلى التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين صيف 1994 بعد الهجمات التي تعرّض لها فندق في مراكش، واتّهمت السلطات المغربية الأجهزة الأمنية الجزائرية بتدبير تلك الهجمات وما أسفرت عنه بعد ذلك من إغلاق للحدود البرية حتى اليوم ووقف حرية التنقل بين البلدين وحملات إعلامية ساخنة.

قمة شكلية

ويرى علي كريمي أن قمة المغرب العربي، إذا ما عُقدت في شهر أكتوبر القادم في طبرقة شمالي تونس، فإنها ستكون "قمّة شكلية" ولن تتجاوز القِمم المغاربية السابقة، نظرا للعقبات التي ما زالت تحُول دُون بِناءٍ مغاربي سليم، ومن بينها عقبة النزاع الصحراوي والتحوّلات الداخلية، التي تعرفها كل دولة، خاصة العنصر الأمازيغي، الذي ظهر في كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، مطالبا بالابتعاد عن كل ما هو عربي، وهي من الآثار التي تركها الربيع العربي بالمنطقة.

ويضاف إلى ذلك الحساسيات التي ظهرت في العلاقات الجزائرية - الليبية والعلاقات الجزائرية - التونسية، ومحاولة الجزائر أن تكون الدولة الإقليمية الأولى بالمنطقة، على غِرار السعودية في منطقة الخليج.

حلم بعيد

وبالنسبة " لكريمي"، فإن العائق الأساسي، أولا بوجه علاقات تعاون جزائرية - مغربية متطوّرة، وثانيا، أمام قيام مغرب عربي موحد وقوي، يتمثل في الضعف الذي يطبع التعاون الاقتصادي الذي لا يمكن أن يتقوّى إلا بفتح الحدود وتسهيل الحركة أمام السلع واليد العاملة وتنمية المناطق الحدودية بين مختلف بلدان المنطقة بمشاريع تنموية مشتركة.

و رغم اقتران تشاؤم الباحثين، مغاربة وجزائريين، بالأماني بتجاوز هذه المرحلة، كما قال مصطفى نويصر، إلا أن (الأمل/ الحلم) ما زال قائما بأن تتحول الكوارث التي يشهدها الإقليم إلى "ناقوس خطر يقنع الجميع بضرورة الذهاب نحو المستقبل بروح التعاون".

وذكر "محمد شافعي" في مقال نشره موقع قناة "دويتشه فيله" الألمانية أن تراجع الحكومة التونسية السريع عن قرارها منح مواطني بلدان اتحاد المغرب العربي- باستثناء ليبيا غير المستقرة أمنيا- حريات التنقل والعمل والتملك والاستثمار، أثار تساؤلات حول خلفياته وفرص تحقيق الاندماج المغاربي.

في 28 يونيو 2012 أعلن عبد الله التريكي، كاتب الدولة التونسي لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية أن بلاده ستسمح لمواطني الجزائر والمغرب وموريتانيا بدخول تونس "بمجرد الاستظهار ببطاقة الهوية عوضا عن جواز السفر" وستمنحهم حريات التنقل والشغل والتملك والاستثمار في تونس.

وبعد أربعة أيام فقط تراجعت وزارة الخارجية عن القرار وأعلنت في بيان أن "التراتيب المتعلقة بتنقل الأشخاص بواسطة جوازات السفر ما زالت سارية المفعول ولم يحدث عليها أي تغيير".

هاجس الأمن

ويأتي التراجع بعد إعلان الجزائر وأحزاب معارضة تونسية رفضها للقرار وإطلاق نشطاء انترنت تونسيين حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تحمل عنوان "لا لفتح الحدود".

وبعد أيام قليلة من تراجع تونس عن قرارها، لوحظ أن الجزائر احتضنت اجتماعا لوزراء خارجية بلدان المغرب العربي، شدد على أهمية التحديات الأمنية التي تواجه البلدان الخمس، فيما يعتبر رسالة لأولوية الاعتبارات الأمنية على حساب مسألة حريات التنقل والتملك والاستثمار الذي سعت الحكومة التونسية لتحقيقه عبر قرارها الذي تراجعت عنه.

في الأثناء لم يصدر عن موريتانيا أو ليبيا موقف رسمي بخصوص القرار التونسي.

حريات مخيفة

ورغم وجود دعوات على فيسبوك منذ سنوات تدعو لفتح الحدود بين بلدان المغرب العربي، وخصوصا الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ سنة 1994، فقد أثار قرار الحكومة التونسية فتح الحدود لرعيا بلدان المغرب العربي، دعوات مضادة لنشطاء تونسيين على فيسبوك، وأبدوا مخاوفهم من فتح حدود البلاد.

لكن كاتب الدولة التونسي لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية عبد الله التريكي قلل من مخاوف التونسيين من منح المغربيين الحريات الأربع.

تقليل

ووصف التريكي مخاوف التونسيين من منافسة مواطني دول المغرب العربي لهم في سوق الشغل التونسية بأنه "غير مبرر".

وقال إن "الأجر الأدنى في المغرب والجزائر يعادل أضعاف الأجر الأدنى في تونس" وأن "اليد العاملة المختصة المغربية والجزائرية كالمهندسين والأطباء وغيرهم تتقاضى أجورا أضعاف ما يتقاضاه أمثالهم في تونس".

وبخصوص الجانب الأمني أفاد التريكي أن "العبور إلى تونس عن طريق الاستظهار ببطاقة الهوية لا يعنى عدم متابعة الوافدين والتثبت من هوياتهم وذلك في إطار الجهود التنسيقية مع بلدان المصدر".

أما السفير المغربي بتونس فقد اعتبر أن "حمل مواطني المغرب وتونس لبطاقة الهوية البيومترية (الالكترونية أو الذكية) يعتبر أكثر أمانا من جواز السفر".

وأضاف أنه تم خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية المغربية الذي انعقد بالرباط يومي 15 و16 يونيو 2012، الاتفاق على إحداث لجنة بين وزارتي الداخلية في تونس والمغرب لدراسة آليات السماح لمواطني البلدين بالسفر في الاتجاهين ببطاقة الهوية.

وتوقع أن تقدم اللجنة نتائج عملها إلى القمة المغاربية المقرر عقدها في تونس في أكتوبر 2012.





ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية (أنسيا) إن الصراع المالي بين طرابلس وروما متواصل، نظرا لرغبة ليبيا في الحصول على أموالها بالخارج، خاصة المجمدة بقرار أممي و التي كان القذافي قد استثمرها في البنوك العالمية.

ويقول الموقع إنه من الضروري فهم أن نجاة الاقتصاد الإيطالي من الأزمة التي يعيشها اليوم تبدأ بنجاة القطاع البنكي، أساسا البنوك الكبرى الإيطالية التي تحتاج للسيولة من جهة والاستثمار الخارجي من الجهة الأخرى.

اهتمام بالاقتصاد

من هذا المنطلق فإن البنوك لا تهتم كثيرا بالسياسة في ليبيا بقدر اهتمامها بالقرارات الاقتصادية التي قد تصدر من قبل القادة الجدد في ليبيا.

وفي البداية، يسعى الليبيون عبر صندوق الاستثمار الخارجي على تحرير 1,1 مليار دولار من الأموال المجمدة في البنوك الإيطالية، كانت قد جمدت أثناء ثورة 17 فبراير وقد تنجح البعثة الليبية في تحرير هذه الأموال، لكن لن يكون من السهل نقل هذه الأموال نحو ليبيا. بل سوف تسعى إيطاليا للعمل على الإبقاء على هذه الأموال عبر استثمارات مباشرة في بنوكها.

وحسب مدير الصندوق الليبي للاستثمار، فإن الأموال التي توجد في إيطاليا هي "ملك للشعب الليبي، ويجب أن يعمل صندوق الحكومة على الحفاظ على هذه الأموال وتطويرها مستقبلا".

ويبدو أن هذا الرجل الذي درس الاقتصاد بجامعة "مانشيستر" ببريطانيا له من المؤهلات والخبرة بأن يعمل على دعم مكانة ليبيا على مستوى الاستثمار الخارجي.

صراع خفي

في الأثناء تحاول شركات مثل "إيني" البترولية و"فينمايمانيكا" التي تصنع السيارات الحصول على نصيب من هذه الاستثمارات الليبية من خلال بيع لأسهمها.

أما بنك إيطاليا المتحد أكبر البنوك الإيطالية فيحافظ على الطليعة بخصوص أموال ليبيا بالخارج التي ستواصل البقاء في خزينة البنك وقد تتطور مستقبلا بحكم تحسن الوضع في إيطاليا، رغم أن القائد الجديد في صندوق الاستثمار الليبي سيدخل في صراع للحصول على مكانة أرفع في مجلس إدارة البنك الإيطالي.

ويرى الكاتب أن الصراع الحالي هو حرب مالية بأتم معنى الكلمة بهدف المحافظة على الأرصدة الضخمة التي تملكها ليبيا في البنوك والشركات الإيطالية والتي في حال سحبت سوف تحدث البلبلة في اقتصاد بدأ يتعافى لكن ببطء، والأيام القليلة القادمة سوف توضح الكثير.




ذكر الكاتب "عبدالكريم رضا بن يخلف" أن ليبيا الجديدة شذّت عن البلدان الأخرى بمخالفتها لكل القراءات السياسية والدراسات المستقبلية والاستطلاعات الإعلامية، فبعدما تصدر الإسلاميون مشهد الأحداث طوال الفترة السابقة، واختفى الليبراليون من الصورة، استيقظ الليبيون على سيناريو جديد، ومشهد آخر، واستثناء في مآل الأمور في بلدان الربيع العربي، وهذا السيناريو أو الحدث صنعه تقدم الليبراليين الذي لم يكن متوقعا.

وأشار الكاتب في مقال له صادر بالموقع الأمريكي الإخباري "ميدل آيست أون لاين" إلى أن الإسلاميين في ليبيا على اختلاف أحزابهم أصبحوا أمام حالتين، إما أن يخسروا الانتخابات ولن يحصلوا على أغلبية، وإما أن يفوزوا بنسبة ضئيلة ستشكل في حد ذاتها انتكاسة سياسية، بعدما كان الشك يحوم في الماضي القريب على أن الإسلاميين قد يكتسحون الساحة أو على الأقل تكون لهم غالبية مريحة في الهيئة التأسيسية الليبية.

تساؤلات

ويتساءل الكاتب: ما الذي خفي عن المحللين وظللهم عن هذه النتائج؟ ما الذي عاكس الليبيين حتى يخالفوا "الإجماع"؟ ما الذي وقع وجرى وقلب ترتيب الرتب؟، معتبرا أن هذه الأسئلة مطروحة بإلحاح على مستوى الساحة السياسية، وهناك محاولات كثيرة لفك طلاسم الواقع الليبي، وفك القفل الحديدي الصلب، الذي يحول دون فتح باب معرفة المستقبل السياسي لليبيا الجديدة، ورحلتها من المملكة إلى الجماهيرية إلى الجمهورية الأولى.

وبين الكاتب أن المجتمع الليبي مجتمع قبلي محافظ، ومتدين بالفطرة، و لا يمكن لأي سياسي أن ينكر هذا الواقع البديهي، وأية محاولة لإقصاء الثقل القبلي، أو إنكار الانتماء الديني "المعتدل" للشعب الليبي، يعد انفصاما للشخصية و"شيزوفرينيا" سياسية قاصمة، وإذا كان "تحالف القوى الوطنية" بقيادة الدكتور" محمود جبريل"، قد استوعب الأمر والحقيقة حين قال: "إن الإسلام هو الدين الرسمي للمجتمع، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع، وننادي بإسلام وسطي لبلدنا".

ويبدو أن التيار الإسلامي بمختلف أطيافه قد أساء القراءة أو التطبيق، حسب الكاتب، لما لم يبذل الجهد الكافي لدحض وإزالة مخاوف المواطنين من تهم التطرف والعنف، التي رافقت "الأعمال الطالبانية" من تكسير لقبور الاجانب، وتحطيم للمزارات، وتسوية للقبور، وفرض للقناعات، وتضييق على الناس.

ميل للخارج

ولفت الكاتب إلى أن المجتمع الليبي حساس في ما يتعلق بالارتباط بالخارج، فرغم أنه رحب بمساعدة العالم في التخلص من نظام القذافي وجبروته، ما زال يفرق بين الإعانة بدون مقابل والإعانة المشروطة. ولعل الاتهام بالميل المغامر للإسلاميين الليبيين لخط الدوحة إسطنبول -- والذي ينفيه قطاع عريض منهم - ، جعل منهم صورة أقرب للأداة منها إلى الشريك، على عكس "تحالف القوى الوطنية"، التي يقال أن قطر ساهمت بقوة لإزاحة "جبريل" من رئاسة المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي - وهذا ما ينفيه القطريون -.

كما أن المجتمع الليبي يعلم أن ليبيا البلد الوحيد من بلدان الربيع العربي، الذي يزخر بمقومات اقتصادية هامة وموارد مالية هائلة تساعد الانتقال السلس إلى تأسيس الجمهورية الأولى وتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطن الليبي، وأن هذا كله لن يتحقق مع حكومة لا تحقق استقرارا استراتيجيا، وهدوءً سياسيا .

الجمهورية الاولى

ويرى المحلل السياسي " خالد الحروب" في مقال نشره موقع "قنطرة" الألماني في تعليقه على أول انتخابات حرة وديمقراطية في ليبيا أنه ليس مهما من سيفوز بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات الليبية، المهم هو أن ليبيا الجديدة تؤسس الآن لقيام الجمهورية الأولى القائمة على أسس دستورية في تاريخ ما بعد الاستقلال.

ولأول مرة تصبح ليبيا ديمقراطية بعيدا عن شعارات وتفاهات العهد البائد، الذي حول البلاد إلى مزرعة عائلية، وهذه الانتخابات ثم ما سيليها من انتخابات برلمانية كاملة هي أول المشوار وليس نهايته، وهي تجسد لحظة تاريخية عظيمة صنعها الشعب الليبي بالتضحيات والدماء والثورة على نظام فاسد مُستبد أضاع من عمر الشعب وليبيا أربعة عقود كاملة وأهدر ثروات لا تُتصور.

الشرعية الدستورية

والآن يبدأ انتقال ليبيا من عصر الشرعيات المزيفة، بما فيها "الشرعية الثورية"، إلى عصر الشرعية الدستورية، ثورة أي شعب على الطغيان والاستبداد والفساد هي حالة نبيلة تجسد الإرادة الجماعية في الانتصار للحرية والتخلص من الديكتاتورية، لكن الثورة، أي ثورة، هي حالة مؤقتة وليس دائمة، وما يتلوها هو دوما المسار الصعب، لأنه يُعنى بالبناء والتأسيس.

ويرى "الحروب" أن الثورة الناجحة هي التي تنتهي إلى بناء شرعية جديدة أساسها المتين هو الشرعية الدستورية. بينما الثورة الفاشلة هي التي تتمترس بـ"الشرعية الثورية" وتعمل على تحويل الحالة الطارئة والظرفية إلى حالة دائمة، وعبر ذلك وبسببه تتحول إلى نظام مُستبد يعيد تأسيس النظام الذي قامت ضده.

وأضاف أن الثورة الليبية الشجاعة ضد نظام القذافي تنتقل الآن ويجب أن تنتقل إلى حالة بناء الدولة، وشرعية الثوار يجب أن تنتهي مع الانتخابات وتذوب في الشرعية الدستورية قيد التأسيس.

دولة مدنية

ويقر "الحروب" أن ميلاد الجمهورية الليبية الأولى لن يكون بالأمر اليسير ذلك أن الدمار الذي تركه القذافي وحكمه عميق ومتسع، لكنه ميلاد سيتم رغم كل ذلك لاتساقه مع وجهة التاريخ وتأسسه على الحرية وليس الاستبداد.

فتركة عهد القذافي المدمر والخراب البنيوي، الذي أنتجه يحتاج إلى مثابرة وجهد كبيرين لكنسه بالكامل.

ويرى "الحروب" أن في الدولة الحديثة والتي يجب أن يكون تحققها والوصول إليها هدف الجمهورية الليبية الأولى تنتقل ولاءات الأفراد تدريجيا من القبيلة والطائفة والجهة إلى دولة القانون، لأن هذه الأخيرة تصبح هي الحامي الأهم لهم، وهي التي تحقق لهم المساواة والحرية والتمتع العادل بالثروة الوطنية وترعى مصالحهم. وعندما يأمن الأفراد لهذه الدولة ويثقون بقانونها ويتساوون أمام دستورها وقضائها، الذي يحميهم فإن ولاءهم لما هو دون الدولة يخفت شيئا فشيئا.

ويرى أنه من المعيب أن عددا من البلدان العربية ما تزال تعتمد "القانون العشائري"، إلى جانب القانون المدني الحديث، حيث تمنح القبلية والعشائرية سلطة توازي وأحيانا تفوق سلطة القانون المدني.

رصيد دستوري

ويرى الكاتب أن التجربة الليبية الحديثة في حقبة ما بعد الاستقلال سنة 1951 غنية وتوفر دروسا مهمة ويجب أن تبعث على الثقة بالذات. ففي حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ورغم كل مساوئ الملكية السنوسية آنذاك، إلا أن التجربة البرلمانية والتشريعية والدستورية كانت قد بدأت تسير بالبلد المستقل حديثا نحو بناء مجتمع قائم على دولة القانون والمساواة والقضاء المستقل.

والمهم في هذا الدرس الليبي العميق في الديمقراطية والتشريع الدستوري هو شجاعة جيل كامل واحتمائه بالدستور وتشبعه بالأصول الدستورية والتشريعية في وقت مبكر بعيد الاستقلال.

ويعتقد "خالد الحروب" أن ليبيا تستأنف اليوم وعيها الدستوري لكن في ظل حرية جديدة ليس فيها مساوئ الحكم الملكي الادريسي ، بل اندفاع جيل شاب من الليبيين هم الورثة الحقيقيون لعمر المختار وتوقه لحرية الناس وتحريرهم.

علمانية مخفية

و يقول الكاتب وعالم الاجتماع ميمو كانديدو في مقال بصحيفة "لا ستمبا" الإيطالية، إن ما يحدث في ليبيا يكشف أن القذافي قد بنا مجتمعا علمانيا غير معلن من خلال إقصائه للإسلاميين طيلة أربعين سنة.

وقد تكون الانتخابات الحالية فرصة لفهم ما حدث اليوم في ليبيا سابقا وفهم تركيبة مجتمع غريب بقي مجهولا لأربعة عقود.

وبحسب الكاتب قد نكون بصدد تعلم درس مهم من الانتخابات التي جرت في ليبيا، والدرس هو أن التاريخ لا يتغير بسرعة، بل التاريخ وخاصة الماضي سيؤثر على حاضر البلاد.

تغير العقلية

ويبدو أن الجماهيرية في ليبيا قد سقطت لكنها لم تسقط في عقول الآلاف في ليبيا، ومن الواضح أن أربعين سنة من العنف والقمع لا يمكن تجاوزها بسهولة وفي بضعة أشهر بل تحتاج للوقت والعمل من قبل القادة الجدد.

وإذا تمكن "محمود جبريل" وائتلافه من الحصول على نسبة مهمة من مقاعد الجمعية التأسيسية فهو يعود لما قام به نظام القذافي الذي كان علمانيا بكل المقاييس رغم أن الليبيين لا يعرفون مكانا للعلمانية في مجتمعهم، حيث أن العديد من الشباب والكهول الليبيين ،هم أبناء نظام سابق حتى وإن كانوا رافضين له، فإن أغلب شباب اليوم ولدوا ونشأوا في ظل نظام قمعي، شرد وطرد الإسلاميين ولم يكن فيه للملتحين مكانا في المجتمع الليبي سابقا.

كما أن القذافي بنا جماهيرية غريبة على المستوى السياسي والمجتمعي، خاصة لتقديمه لكثير من الامتيازات لقبائل قريبة منه وقمعه للأخرى، ولم يكن هناك أولية للوازع الديني بل للوازع القبلي قبل كل شيء وهو ما تواصل اليوم.

وعلى الإسلاميين فهم أن التغيير لن يقع في المجتمع الليبي بسهولة، نظرا لتبعات أكثر من أربعين سنة تقريبا، خاصة أن "حزب العدالة والبناء" المنبثق عن "الإخوان المسلمين" كان يحاول الحصول على الأصوات من خلال برامج وشخصيات مقربة من الناس، لكن قام بجعل الوازع الديني أهم شيء يقربه من الناخبين وهو ما لم ينجح في هذه الانتخابات.

الوازع الديني

وإذا كانت المساجد اليوم ممتلئة خمسة مرات في اليوم والحديث عن الدين صار شأن الجميع فإنه لم يكن كذلك طوال أربعين سنة.

كما أن النظام السابق حافظ على الطابع البدوي للعديد من القبائل التي يحكمها شيوخ ومجالس موالية للقذافي.

ومن الناحية الاقتصادية أيضا كان النظام قريبا للشيوعية المتطورة، أين تقم الدولة بكل شيء للشعب عبر اقتسام الثروة. كل هذا الإرث أضر بحظوظ الإسلاميين.

وحتى الحرب التي قام بها الثوار ضد القذافي لم تكن حربا جهادية بمعنى الكلمة الا عند البعض، بل كانت حربا من أجل القمع واستعادة حرية نهبت ونظاما مستبدا، وقد نكون أمام أول مجتمع علماني في العالم العربي دون أن يكون ذلك معلنا أو مصرحا به، لكن من خلال أداء الشباب والاختيارات السياسية للكثير من القادة، سيكون مجتمعا علمانيا غير مصرح به بتقاليد محافظة وإسلامية معلنة وهو ما يقدم صورة غريبة وجديدة عن ليبيا اليوم.

كسر النمط

كما بين "عبد الباري عطوان" في مقال نشر بتاريخ 14 يوليو 2012 بصحيفة القدس العربي أن نتائج الانتخابات البرلمانية في ليبيا التي أكدت فوز الليبراليين بقيادة "محمود جبريل" وتراجع حظوظ التيار الإسلامي، كانت مفاجئة للكثيرين داخل الوطن العربي وخارجه، لأمرين أساسيين: الأول أنها جاءت حرة ونزيهة ، حسب تقارير المراقبين الغربيين، والثاني لكونها كسرت نمطا سائدا في انتخابات دول الربيع العربي، وهو اكتساح الإسلاميين، والإخوان منهم على وجه الخصوص، لغالبية المقاعد النيابية، بل وسدة الرئاسة، مثلما حصل في مصر جارة ليبيا الشرقية.

انقسامات

وأشار إلى أن الناخبين الليبيين فاجأونا مثلما فاجأوا غيرنا بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة، وبنسبة اقتربت من السبعين في المائة للإدلاء بأصواتهم، كما أن إجراء هذه الانتخابات في أجواء هادئة مع تجاوزات أمنية محدودة، رغم غابة البنادق والكيانات المسلحة التي تعيش في ظلها البلاد، اثبت خطأ توقعات عديدة، ومن بينها أيضا توقعاتنا.





وانتظرونا على مدار اليوم مع اخبار دولة ليبيا الشقيقة باذن الله لحظة بلحظة باذن الله

ادارة سكيورتي العرب





المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
اخبار ليبيا يوم الخميس 19/7/2012 - Libya news 19-7-2012
اخبار سوريا يوم الخميس 19/7/2012 - syria news 19-7-2012
اخبار مصر يوم الخميس 19/7/2012 - egypt news 19-7-2012
اخبار سوريا يوم الثلاثاء 17/7/2012 - syria news 17-7-2012
اخبار جريدة المصرى اليوم يوم الثلاثاء 17/7/2012 - almasry alyoum news 17-7-2012
اخبار جريدة الشروق يوم الثلاثاء 17/7/2012 - shorouk news 17-7-2012
نص كلمة لاحمد رجب 17/7/2012 - 1/2 كلمة احمد رجب 17-7-2012
اخبار جريدة الاهرام يوم الثلاثاء 17/7/2012 - ahram news 17-7-2012
اخبار جريدة اليوم السابع يوم الثلاثاء 17/7/2012 - youm7 news 17-7-2012
اخبار مصر يوم الثلاثاء 17/7/2012 - egypt news 17-7-2012
07-17-2012 04:31 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
إضافة رد 






سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية © 2024.
Google