رسائل الجوال الاقتحامية

الملف الشخصي · 05-20-2011 10:56 PM

رسائل الجوال الاقتحامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

رسائل الجوال الاقتحامية

تزايدت في الفترة الأخيرة رسائل الجوال الواردة للكثير من الجوالات، وذلك من قبل جهات تجارية وغير تجارية، بطبيعة الحال قد يقول قائل إذا وصلتك رسالة لا ترغب فيها فببساطة أحذفها، ولكن الموضوع أكبر من حذف رسالة خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن بعض حملة الجوالات من صغار السن، والبعض قد لا يدرك ما يترتب على التجاوب مع هذه الرسائل، وكذلك قد تستثمر هذه الرسائل لأهداف متعددة وأغلبها تجاري بشكل مباشر كالدعاية لمنتج أو شركة أو للتسويق لخدمة استقبال رسائل بدون أن يكون هناك وضوح في نوع الرسائل أو في تكلفة الاشتراك ومدته. وقد تستغل هذه الرسائل لبث الدعايات المغرضة لمقاطعة منتج معين، أو لنشر معلومات مغلوطة، وقد تكون هذه المعلومات دينية أو صحية أو اجتماعية أو تجارية، وأخيراً فإن في هذا النوع من الرسائل إزعاج خصوصاً عند استقبال الرسائل في أوقات غير مناسبة. وغنياً عن القول أنه مع زيادة انتشار الجيل الثالث وانخفاض تكلفة رسائله فقد ينتج عن ذلك سلبيات أخرى.

وقد أحسنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في التفكير في تطوير الهيكلية التنظيمية لمكافحة هذا النوع من الرسائل، وكعادتها قبل إصدار أي تنظيم فقد قامت الهيئة بطلب مرئيات العموم حول الرسائل الاقتحامية، والمقصود هنا جميع أنواع الرسائل الاقتحامية التي تستخدم وسائل الكترونية، كرسائل الجوال ورسائل البريد الإلكتروني التي تعتبر من أشهر الوسائل الإلكترونية المستخدمة وذلك لإمكاناتها الفنية وانخفاض تكلفتها. وبطبيعة الحال وحتى لا يتضرر القطاع الخاص من هذه الخدمة التسويقية المتميزة فمن واجبه الإطلاع على هذه الوثائق وإبداء الرأي حيالها. وكذلك أدعوا رجال القانون لإبداء الرأي فيما يتعلق بالعقوبات، وأتمنى أن يقوم أفراد المجتمع بالاطلاع على هذه الوثائق وإبداء الرأي حيالها لأنهم هم المستهدفين من هذه الرسائل بشكل كبير. ويمكن الوصول لهذه الوثائق عن طريق موقع الهيئة (http://www.citc.gov.sa)، علماً أن أخر موعد للرد حسب الموقع هو 14 رمضان 1428هـ.

وحيث أن ورود كلمة اقتحامية قد تكون غريبة على كثيراً من القراء المتخصصين وغيرهم، فإني لم أبتكر هذا الاسم لهذا النوع من الرسائل، وقد أخذته من عنوان طلب المرئيات السابق الذكر وهو الترجمة التي تقترحها الهيئة لـ (SPAM) ولا ننسى أن الهيئة في هذه الوثيقة طلبت الرأي في هذه الترجمة وطرحت عدة خيارات بخصوص الترجمة المناسبة لهذا النوع من الرسائل، أو أي مقترح لاسم آخر قد يكون أنسب من الأسماء المقترحة.

رسائل الجوال من التقنيات المفيدة ولها تطبيقات عديدة ويتم استخدامها من قبل العديد من الجهات والأفراد بطرق إبداعية جميلة ساعدت في إنجاز الأعمال واختصار الأوقات، ولكن هذا لا يمنع من محاولة الحد من الاستخدامات السلبية لها خصوصاً قبل تفاقم المشكلة وتزايد هذا لنوع من الاستخدامات.

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
التحذير من رسائل مشبوهة مشابهة للشركات العملاقة yahoo و hotmail
رسائل الاصطياد الإلكتروني